تمّ اليوم الثلاثاء الاعلان عن انطلاق خدمة الدفع عن طريق الهاتف الجوال MOBILE PAYMEMENTلأوريدو بالشراكة مع شركة نقديات تونس والبريد التونسي، وذلك بمقر البنك المركزي.
وقد تمّ بالمناسبة إمضاء اتفاقيتي شراكة وتعاون، حيث تمثلت الاتفاقية الأولى في اتفاقية شراكة بين البريد التونسي وشركة نقديات تونس وقّع عليها على التوالي كلّ من معز شقشوق وخالد بالطيب وتهدف هذه الشراكة لتسهيل عمليات التبادل المالي وخاصة تحويل الأموال وخلاص التجار من خلال منظومتي الدفع الالكتروني والدفع عبر الهاتف الجوال، وتتمثل الاتفاقية الثانية التي أمضى عليها كلّ من مدير عام أوريدو للاتصالات يوسف المصري ورئيس مدير عام البريد التونسي، في اتفاقية تعاون بين المؤسستين لتسهيل عمليات التبادل المالي والدفع عبر خدمة “موبيفلوسMOBIFLOUSS “.
ومن جانبه، قال وزير تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي نعمان الفهري ان الإعلان اليوم عن إطلاق خدمة الدفع عن طريق الهاتف الجوال يتزامن مع اليوم العالمي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أنّ رقم الهاتف الجوال هو ملك للمواطن وليس للمشغل، مشيرا إلى أنه تعهد أن يتم قبل موفى السنة الجارية بأن تقوم “خالتي عويشة” بخلاص “خضار الحومة” من هاتفها.
كما قال انّ “أوريدو” كانت أسرع مشغل من حيث توفير خدمة الدفع عن طريق الهاتف الجوال، على أن تقوم كلّ من اتصالات تونس وأورونج بتوفير هذه الخدمة في الأسابيع القليلة القادمة.
وقالالشاذلي العياري محافظ البنك المركزي التونسي انه بفضل “إطلاق أول منتج دفع بواسطة الهاتف الجوال بحيث يكون الدفع ممكنا بين الأشخاص الطبيعيين والذوات المعنوية سواء كانوا حرفاء لدى مؤسسات مالية أو خارجين عن الغطاء المصرفي كما سيعزز نظامي المقاصة الالكترونية والنقديات باستعمال البطاقة المالية البنكية أو البريدية”.
واعتبر أن “هذه الخدمة تعدّ مولودا جديدا وسريعا وآمنا وقريبا من المواطنين، بحيث سيضاف إلى مجموعة واسعة من وسائل الدفع تحت تصرّف المستعملين ولتضفي الطابع الديمقراطي للوصول إلى المدفوعات والخدمات المالية إذ يعتبر هذا الوصول معيارا للعدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص للولوج إلى التمويل و ريادة الأعمال”.
وتمكن هذه الخدمة من تحويل الأموال وإعادة شحن بطاقات الهاتف واستخلاص الفواتير والشراء عبر الأنترنات وغيرها باعتماد تكنولوجيات مختلفة على غرار إرسالياتUSSD وNFC والأنترنات وذلك باستعمال جميع أنواع الهواتف المحمولة الذكية منها وغيرها.
وأضاف: “يسعى البنك المركزي التونسي إلى تطوير السياسة النقدية والحفاظ على الاستقرار المالي، لذلك نجده في قلب الحدث، فأنظمة الدفع توفّر عددا كبيرا من الخدمات التي لا غنى عنها لحسن سير النظام المالي بحيث يضمن تسوية المعاملات في مجال الاقتصاد باعتماد توفير المال مقابل السلع والخدمات والأصول المالية”، مشيرا إلى أنّ “التمويل الرقمي هو مصطلح يشمل جميع الخدمات المالية مثل المدفوعات والتحويلات والادخار والتأمين والائتمان، بحيث يتمّ تقديمها عبر قناة رقمية باستخدام بطاقة بنكية أو
هاتف جوال أو الأنترنات أو غير ذلك من الوسائل المتاحة للاتصال عن بعد قصد تعزير الاشتمال المالي من خلال الولوج للخدمات المالية التي تناسب احتياجات المستعملين سواء كانوا حرفاء لدى المؤسسات المالية وأولئك الذين لم يشملهم الغطاء المصرفي”.
كما قال: “يضفي التمويل الرقمي على عمليات الدفع شفافية يمكن التدقيق فيها كما يمكّن من إبقاء العملة داخل القطاع المصرفي بما يساعد على التحكّم في السيولة ومكافحة غسيل الأموال ومحاربة التجارة الموازية وللتمويل الرقمي عديد المزايا، إلّا أننا لا ننسى احتمال ظهور مجموعة جديدة من المخاطر التشغيلية والمالية المرتبطة به بحيث يتوجّب التوقّي منها.”
أمّا مدير عام “اوريدو” فاعتبر أنّ خدمة “موبي كاش” تتمثل في الدفع عن طريق الهاتف الجوال، مؤكّدا أن هذا المشروع “مؤمن” وذو بنية تحتية “قوية جدا”.
وقال ان هذه الخدمة تمكن من تحويل الأموال واستخلاص الفواتير والقيام بعمليات شراء…، على أن يتم مستقبلا تمكين المشاركين في هذه الخدمة من استخلاص قروضهم.
علما وأنه يتم الحصول على بطاقة الدفع بواسطة الهاتف الجوال من مختلف نقاط بيع “اوريدو” مقابل 10 دينار، ويتمّ شحنها في البنوك والبريد التونسيوبالموزعات الآلية، وينتفع الحريف بالخدمة عن طريق الاتصال بالرقم ≠ 122*، وفق ما أوضحه ليث مقدم مسؤول ب”اوريدو”.
مع الإشارة وإنّ استعمال البطاقة يتم داخل تراب الجمهورية في الوقت الحالي، وقد حدد سقف شحن البطاقة وفقا لما ينص عليه القوانين الجاري بها العمل.
وقال معز شقشوق، في تصريح ل”الصباح نيوز” أنّه من المنتظر ان يمضي البريد التونسي اتفاقيات مماثلة مع كل من اتصالات تونس واورونج للاتصالات في الأسابيع القادمة، حتى لا يكون الحريف مرتبط بالمشغل وبهدف تسهيل عمليات الدفع عبر الهاتف الجوال وتوفيرها لمختلف المواطنين.
وأكّد أنّ البنية التحتية ل “e-dinar” تم إحداثها منذ 16 سنة ولم يُسجل بها أي خروقات تذكر كما أنها مؤمنة.
المصدر: الصباح نيوز