نشر النائب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي، جو ويلسون، في الأيام الأخيرة عدة منشورات على منصة X فاقت العشرة موضوعها تونس. ودعا ويلسون في البداية إلى قطع المساعدات عن تونس، على خلفية ما وصفها بسياسات ومواقف الرئيس قيس سعيّد ”الديكتاتورية والمناهضة للولايات المتحدة’ وفق تدوينته’.
ولم يكتفي ويلسون في شن حملته على تونس على منصة X، بل تحدث في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ما اعتبره ضرورة استعادة الديمقراطية في تونس. وقال إنه سيقدم قريبا قانون استعادة الديمقراطية في تونس لدعم الديمقراطية ومعاقبة النظام وتعليق المساعدات.
كما تحدث في عدة منشورات عن علاقات تونس مع الصين وسوريا وايران وروسيا، والتي اعتبرها لا تتلائم مع علاقتها مع الولايات المتحدة. ولم يكتفي بالتدوينات فقط، وأخيرا علق السيناتور الأمريكي على تدوينة النائبة بالبرلمان فاطمة المسدي والتي دعته فيها إلى الاعتذار لتونس قائلا: أنا ممتن لزيارتي لبلدك في الأول من أكتوبر 2019، عندما كانت لا تزال ديمقراطية، حيث التقيت بأعضاء منتخبين من البرلمان الشرعي لتونس من جميع الأحزاب، بالإضافة إلى أعضاء من المجتمع المدني.
تونس كانت آنذاك “مثالًا مشرقًا للديمقراطية في العالم العربي” الا ان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد قام بتفكيك الديمقراطية في البلاد عبر إلغاء الدستور والبرلمان وتزوير الانتخابات.
لقد صدمت اليوم عندما رأيت أن رئيس الوزراء السابق ورئيس البرلمان التونسي قد حُكم عليهما بالسجن لعقود بناءً على تهم سياسية غير قانونية. بالإضافة إلى ذلك، تم سجن العشرات من مختلف التوجهات السياسية.” لن أعتذر أبدًا عن دعمي للديمقراطية وتونس الآن ديكتاتورية قائمة على حكم السلاح، وتتعاون عن كثب مع دكتاتوريين آخرين مثل “مجرم الحرب” بوتين، والحزب الشيوعي الصيني، والنظام في طهران.”
قريبًا سأقدم بتشريع لفرض عقوبات على تونس، بما في ذلك “جميع المتورطين في تقويض الديمقراطية وسجن السجناء السياسيين وانتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة الأخرى.”
وكما قال أبي القاسم الشابي:
“إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر.”