وزارة الصحة تكشف أسباب الإصابة بالسل

تسجل تونس سنويا 29 حالة عدوى جديدة بمرض السل على كل 100 الف ساكن، 60 بالمائة منها حالات سل خارج الرئة وخاصة حالة السل اللمفاوي أو العقدي في الرقبة، وفق ما أفادت به ذكريات قمارة كاهية مدير بوزارة الصحة ومنسقة البرنامج الوطني لمكافحة السل. وقالت قمارة، اليوم الأحد 24 مارس 2019، خلال تظاهرة تحسيسية بمدينة العلوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السل، أن 78 بالمائة من حالات الإصابة بمرض السل خارج الرئة متأتية من عدوى السل البقري التي يتسبب فيها استهلاك الحليب غير المعقم ومشتقاته ولحوم البقر المصابة، مشيرة إلى أن وجود استقرار في نسبة الإصابة بالسل الرئوي خلال السنوات الأخيرة، في مقابل تخوف من انتشار مايسمى بالسل اللمفاوي أو العقدي الذي يصيب الرقبة . واعتبرت الدكتورة حنان صمادحي أستاذة مبرزة بكلية الطب بتونس اختصاص أمراض الرئة وطبيبة بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، أن هذا المرض الجرثومي المعدي مازال يشكل خطرا على حياة الانسان وأنه يمكن أن يتنقل بين البشر كما يمكن أن تنتقل عدواه بين الحيوان والإنسان في الاتجاهين، مشيرة إلى أن أكثر الفئات عرضة للاصابة بعدوى السل هم الأطفال خاصة دون سن الخمس سنوات الذين يتلقون دواء يحميهم في صورة وجود عدوى، إضافة إلى كبار السن ومرضى السكري وكل من يشكو نقصا في المناعة. ولفتت إلى أن هذا المرض وبالرغم من أنه معد، فهو قابل للعلاج شرط المواظبة على استعمال الأدوية طوال فترة العلاج التي لاتقل عن ستة أشهر، مبينة أن هذا المرض يمكن ان يمس كامل أعضاء الجسم لكن الرئتين أكثرها عرضة للعدوى، ولا بد من تكثيف عمليات التوعية بطرق انتشار العدوى التي يمكن أن تتنقل في الهواء في وسائل النقل العمومي وفي المقاهي وفي أماكن العمل وفي الفضاءات المشتركة بصفة عامة. وات

Exit mobile version