رئيس الحكومة الحبيب الصيد: معركة بن قردان درس قاس جدا للارهابيين

عقد رئيس الحكومة السيد الحبيب الصيد صباح اليوم ندوة صحفية بدار الضيافة بقرطاج استهلها بتقديم التعازي والترحّم على كل من استشهد في سبيل الدفاع عن الوطن من مختلف الأسلاك الأمنيّة ومن رجالات الجيش الوطني والديوانة والمواطنين العزل.
وأكّد رئيس الحكومة أنّ معركة بن قردان التي ربحتها تونس كانت درسا قاسيا جدّا للإرهابيين، وسيكون لها انعكاس سيء جدّا على الحالمين بإنشاء إمارة داعشيّة ببن قردان لافتا إلى أنّ هذا الإنتصار جاء بفضل جاهزيّة وحداتنا الأمنيّة والعسكريّة وأنّ تونس جاهزة لمواجهة معارك أخرى ومستعدّة للتصدّي لأيّ طارئ في المستقبل.
وقال السيّد الحبيب الصّيد إنّ الحرب على الإرهاب متواصلة، ولا بدّ من توخّي الحذر واليقظة المستمرة لكافة قوات الأمن والجيش الوطنيين وجميع أبناء الشعب التونسي، وذلك بالعمل والتخطيط والاستباق والتجهيز والتنسيق والتعاون من أجل تحقيق جاهزيّة أكبر لمواجهة الطوارئ.
وكشف السيّد الحبيب الصّيد أن الأبحاث الأولية ترجّح أن يناهز عدد منفذي الهجمات الإرهابيّة التي جدّت فجر أمس الاثنين 50 شخصا أغلبهم يحملون الجنسية التونسية مبينا أنه تم القضاء على 31 من أخطر العناصر الإرهابية من فيفري الفارط وإلى غاية عملية أمس، مؤكّدا أن عملية أسر عدد من المهاجمين والتحقيق معهم في الإبان مكن من كشف 3 مخابئ للأسلحة كانت على ذمتهم تبين أن بها أسلحة متطورة ونوعية تثبت الهدف من الهجوم، كما تمّ حجز شاحنة مدجّجة بالسلاح.
وذكر رئيس الحكومة أن الحصيلة النهائية للعمليّة الأمنية والعسكرية ببن قردان أسفرت عن القضاء على 36 إرهابيا وإيقاف 7 إرهابيين كما سقط خلال العملية شهداء من الأمنيين والعسكريين والمدنيين يتوزعون بين شهيد من الجيش الوطني وشهيد من الديوانة و 10 شهداء من قوات الأمن الداخلي 3 من الشرطة و 7 من الحرس الوطني و7 شهداء من المدنيين إضافة إلى تسجيل 14 إصابة في صفوف قوات الجيش والأمن الوطنيين، 7 من الأمن الوطني و 7 من الجيش الوطني و 3 من المدنيين.
ونوّه السيّد الحبيب الصّيد بحسن تعامل المواطنين مع القوات الأمنيّة والعسكريّة مؤكّدا أنّهم اعطوا المثال في التضحية والإخلاص الذي يترجم كلّ معاني الوفاء والإنتماء لتونس بالنظر إلى ما أظهروه من دفاع واستبسال في افشال العمليّة الإرهابيّة، مضيفا بالقول: “الجبناء لا يعرفون مدى كفاح التونسيين ونضالاتهم في الدفاع عن وطنهم على مر التّاريخ، لا يعلمون قيمة ما بذلوه من جهود لنيل استقلال تونس لتركيز نظامها ومؤسساتها التي بنوها بإرادتهم، هؤلاء الذين بعزيمتهم تمكنوا من صون بلادهم ودافعوا عن نظامها وخياراتها التي رسمها شعبها.
وذكر رئيس الحكومة أنّ الدّولة عملت على تدعيم وتجهيز الوحدات الأمنيّة والعسكريّة بالإمكانيات اللّوجستية والماليّة والتقنية على حساب عدة برامج أخرى للتنمية والتشغيل والنمو والاستثمار ضمانا لأمن تونس وسعيا جادّا لتثبيت استقرارها مبرزا تطور نسق التعاون في مجال مكافحة مع دول الجوار ومع البلدان الشقيقة والصديقة لا سيما مع الجارة الشقيقة ليبيا وذلك على مستوى التّنسيق الأمني وتبادل المعلومات الإستخبارتيّة.
وبالنسبة للوضع الاقتصادي أبرز السيّد الحبيب الصيد الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل تحقيق التنمية وإرساء التوازن الجهوي وتنفيذ المشاريع الكبرى بما يمكّن من الرفع الإيجابي لمؤشرات النموّ العامّ النمو ويكرّس السلم الاجتماعية، لافتا إلى أنّ ذلك تمّت برمجته صلب الوثيقة التوجيهية لمخطط التنمية الخماسي 2016 – 2020، منتهيا إلى القول:” تونس بلد مستقر وقادر على الدفاع عن شعبه بما له من امكانيات، ولا أحد يتدخل في شؤونه، وتحقيق أهدافنا وبرامجنا ومشاريعنا رهين تكاتف جهود
كافة الأطراف السياسيّة والمجتمعيّة لتوفير المناخات السليمة”.
Exit mobile version